توقعت الحكومة الجزائرية استقرار إنتاج القمح خلال السنة التسويقية المقبلة 2025-2026، مما يستلزم استيراد أكثر من 9 ملايين طن لتلبية الطلب المحلي. ووفقًا لدائرة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، تُقدر واردات القمح بنحو 9.2 مليون طن للسنة التسويقية التي تبدأ في يوليو 2025. ويتماشى هذا التوقع مع توقعات ثبات مستويات واردات موسم 2024-2025، استنادًا إلى توقعات موسم حصاد مماثل.
تُعدّ الجزائر مستهلكًا رئيسيًا للحبوب، حيث يبلغ استهلاك الفرد من الخبز 110 كيلوغرامات سنويًا. وتتوقع الحكومة أن ينمو الاستهلاك ببطء بالتزامن مع النمو السكاني، الذي يُقدر بأكثر من 46 مليون نسمة. ومن المتوقع أن يظل استهلاك القمح ثابتًا عند 11.9 مليون طن في 2025-2026، مع توقعات بارتفاعه إلى 11.7 مليون طن في 2024-2025.
يُستهلك الشعير بشكل رئيسي كعلف للماشية، مع استخدامات طفيفة في الأطباق التقليدية كالكسكس والخبز. ومن المتوقع أن يرتفع استهلاكه خلال الفترة 2025-2026 بمقدار 50000 طن مقارنةً بالعام السابق، حيث تستورد الجزائر 700000 طن لتلبية الاحتياجات المحلية. وقد شهدت السنوات الأخيرة بروز واردات الذرة كثاني أكبر واردات زراعية بعد القمح. وتشير إدارة الإحصاءات الزراعية إلى أن واردات الذرة ستبقى بين 4 و5 ملايين طن سنويًا، بينما ستساهم صناعة التكسير الصاعدة، التي تُنتج زيتًا، في واردات فول الصويا بما يتراوح بين 1.4 مليون و1.6 مليون طن سنويًا. ويعكس التركيز على تنويع الواردات الزراعية التزام الجزائر بتلبية الطلب المحلي المتزايد.