تواجه الهند طقسًا أكثر حرارة وهطول أمطار نادرة في فبراير 2025، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لمحصول القمح في البلاد وقد يدفع الحكومة إلى التفكير في خفض أو إلغاء ضرائب استيراد القمح.
أفادت إدارة الأرصاد الجوية الهندية أن هطول الأمطار في المنطقة الشمالية الغربية - حزام زراعة القمح الرئيسي في البلاد - كان أقل بنحو 80٪ من المعدل الطبيعي منذ بداية العام. وفي الوقت نفسه، شهدت البلاد ثالث أحر شهر يناير منذ عام 1901 الشهر الماضي. وقال دونالد كيني، كبير خبراء الأرصاد الجوية في شركة ماكسار تكنولوجيز للتنبؤات التجارية: "تشير التوقعات إلى أن المناخ سيستمر في الدفء والجفاف على الأقل في الشهر المقبل، وهو ما من شأنه أن يقلل بشكل أكبر من إجمالي إنتاج القمح في المنطقة ويسبب أضرارًا كبيرة لمحصول القمح".
وباعتبارها ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، فإن خفض إنتاج القمح في الهند قد يعطل خطط الحكومة للسيطرة على أسعار المواد الغذائية ويدفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير لجذب الصادرات من مطاحن الدقيق، وقد يكون أحدها خفض أو إلغاء ضريبة الاستيراد الحالية التي تصل إلى 40٪. وعلى الرغم من إنتاج القمح القياسي في الهند العام الماضي، فإن المخزونات المحلية تقترب من أدنى مستوياتها في 16 عامًا، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.