الهيئات الحكومية الألمانية منقسمة بشأن كيفية التعامل مع النفايات النووية.
وفي أوائل فبراير/شباط، أشار تحليل نشرته وكالة الابتكار الاختراقي التابعة للحكومة الألمانية (SPRIND) إلى أن تقنيات إعادة التدوير والتحويل يمكن أن تقلل من الوقت الذي تعتبر فيه النفايات النووية خطرة من حوالي مليون عام إلى أقل من 1000 عام. وقد تم تكليف وكالة الابتكار الاختراقي (SPRIND) بإجراء التحليل وأكملته شركة Transmutex السويسرية بالاشتراك مع الجامعة التقنية في ميونيخ. ويذكر التقرير أنه إذا تم تنفيذ التغييرات القانونية ذات الصلة في أقرب وقت ممكن، فمن المتوقع أن يتم تشغيل أنظمة تعتمد على تحويل النظائر باستخدام مصادر النيوترون المتسارع بحلول عام 2035. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغيير النهج المتبع في العثور على مستودع نهائي وتقليل كمية النفايات بنسبة 90٪ يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكاليف التخلص. وتشير التقديرات إلى أن تكاليف البناء تبلغ 1.5 مليار يورو، ويُعتقد أن عدم اغتنام هذه الفرصة يعني أن الأجيال القادمة ستواجه العديد من العيوب والمخاطر.
ولكن المكتب الاتحادي الألماني لسلامة إدارة النفايات النووية رفض هذه الافتراضات في بيان لاحق. وقال المكتب إنه على الرغم من أن هذه الأفكار تبدو مغرية، إلا أن هناك القليل من الأدلة على أنها ستتحقق في الأمد القريب. وتشمل الأجهزة المقترحة مسرعات الجسيمات ومحطات إعادة التدوير النووية والمفاعلات النووية من الجيل الجديد، ولكن هذه التقنيات لا تزال في مرحلة البحث والتطوير ولم يتم وضعها موضع الاستخدام العملي بعد. بالإضافة إلى ذلك، أشار المكتب الاتحادي الألماني لسلامة إدارة النفايات النووية أيضًا إلى أنه حتى إذا تم تنفيذ تقنية التحويل على نطاق واسع، فلن تصبح مستودعات التخزين العميقة زائدة عن الحاجة لأنه لم يثبت بعد أنه من الممكن القضاء على المخاطر تمامًا.