ستُخفّض السعودية وارداتها من القمح بنسبة 10% في السنة المالية 2025/2026، لتُخفّض مشترياتها إلى 3.2 مليون طن متري، نتيجةً لزيادة الإنتاج المحلي، والذي قد يصل إلى 1.5 مليون طن متري بدعم حكومي.
يُدعم إنتاج القمح في المملكة بنظام الحصص، مما يسمح لما يصل إلى 5000 مزارع صغير بزراعة المحصول في قطع أراضي تصل مساحتها إلى 50 هكتارًا سنويًا وبيعه بسعر شراء تحدده الحكومة. ومن المتوقع أن يبقى السعر عند 480 دولارًا أمريكيًا للطن في عام 2025، مما يجعل زراعة القمح مربحة. بالإضافة إلى ذلك، تُخطط الحكومة للتوقف تدريجيًا عن إنتاج البرسيم بحلول السنة المالية 2027/2028، مما قد يُعزز إنتاج القمح بشكل أكبر.
في المقابل، من المتوقع أن ترتفع واردات الشعير بنسبة 10% لتصل إلى 3.3 مليون طن متري في السنة المالية 2025/2026، مدفوعةً بانخفاض الأسعار العالمية والطلب القوي من مربي الماشية. لا تنتج المملكة العربية السعودية الشعير العلفي، وتعتمد كليًا على الواردات لتلبية احتياجاتها من الأعلاف.
ومع ذلك، قد ينخفض الطلب المستقبلي على الشعير مع تبني المزارعين لأساليب تغذية أكثر كفاءة وتحولهم إلى الأعلاف الحيوانية المصنعة. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي حظر إنتاج البرسيم إلى زيادة سعره، مما سيجبر مربي الماشية على إعادة النظر في استراتيجياتهم في التغذية.
ومن المتوقع أيضًا أن تنخفض واردات الأرز السعودية بنسبة 14% في عام 2025، ليصل إجماليها إلى 1.5 مليون طن متري. تُبرز هذه التحولات جهود المملكة لتكييف سياساتها الزراعية والغذائية مع الظروف الاقتصادية والبيئية المتطورة.