أطلقت تسلا مؤخرًا عملياتها التجارية رسميًا في المملكة العربية السعودية، مُعلنةً بذلك عن توطيد علاقتها مع المملكة. وفي حفل الإطلاق، عرضت تسلا شاحنة البيك أب الكهربائية "سايبرترك" وطراز موديل Y المُعدّل لجذب المستهلكين المحليين لتجربة قيادتهما. تأتي هذه الخطوة في وقت انخفضت فيه مبيعات تسلا العالمية بنسبة 13% في الربع الأول، وتستكشف الشركة بنشاط أسواقًا جديدة لمواجهة ضغوط المنافسة.
وضعت الحكومة السعودية أهدافًا طموحة لتطوير السيارات الكهربائية، وتخطط لزيادة معدل انتشارها من 1% حاليًا إلى 30% في غضون خمس سنوات. وبصفتها المنافس الرئيسي لتسلا، حققت شركة لوسيد، التي يستثمر فيها صندوق الثروة السيادية السعودي، ميزة الريادة في سوق المملكة. كما طرحت علامات تجارية صينية مثل BYD وZeekr خططًا للسوق السعودية.
أعلن فريق تسلا في السعودية عن خطط لتوسيع السوق، بما في ذلك أنظمة الطلب عبر الإنترنت، والمتاجر المؤقتة في مراكز التسوق، وبناء شبكات شحن فائقة السرعة. على الرغم من عدم حضور الرئيس التنفيذي ماسك حفل الافتتاح، إلا أن الشركة تعهدت بإحراز تقدم سريع في بناء البنية التحتية. حاليًا، لا يوجد سوى 101 محطة شحن في المملكة العربية السعودية، ولم يُجهّز بعدُ الجزء الممتد على طول 900 كيلومتر من الطريق الرئيسي الممتد من الرياض إلى مكة المكرمة بمرافق الشحن. وتخطط تيسلا لبناء الدفعة الأولى من محطات الشحن في ثلاث مدن رئيسية.